الخميس، 6 يناير 2011

الخله البريه

الخلــة
Khella
Visnaga Ammi
(الخلة) ومن أسمائها أيضا الأخلة - Visnaga Ammi - وينتمي نبات الخِلة إلي العائلة الخيمية. وهو ينمو برياً فى الأرض المهملة والضعيفة، وساقه قائمة تستطيل مكونة عقداََ متباعدة وفروعا كثيرة، وهى مصمتة ملساء خضراء عليها خطوط واضحة، وأزهارها خيمية التجمع.
ونبات الخلة (Visnage) يشمل نوعين هما، الخلة البلدي (Ammi Visnaga) والخلة الشيطاني (Ammi Majus). فالخلة البلدي تحتوي علـى مادة الخللين (Khellin) التي تقلل من انقباضات عضلات الحالب وتساعد على ارتخائها وبالتالى توسيع الحالب، وبذلك تمنع احتكاك جدرانه بالحصوات التي يمكن أن تكون بداخله، فيؤدي اتساع الحالب إلى مرور الحصوة الصغيرة الحجم إلى المثانة، بالإضافة إلى أن مغلى الخلة البلدي يستخدم كمدر للبول (Diuretic).
أما بالنسبة إلى الخلة الشيطاني فهى لا تحتوي على مادة (الخللين) بل تحتوي على مادة الأمويدين (Ammoidin) التي تستخدم في علاج البهاق (Leucodermia).
وهذان النباتان هما في الحقيقة نوعان مختلفان لجنس واحد، ومن الصعب على المواطن العادي أن يفرق بينهما، فينجم عن هذا التشابه أخطاء قد تضر بالصحة العامة.
وهما نباتان عشبيان حوليان، وتشتهر جمهورية مصر العربية بهذين النباتين، وتزرع تجارياً فيها الخلة البلدي والتي تسمى بالخلة الطبية، والتى لها تأثيرات موسعة للحالب فتخرج حصاة الكُلى الصغيرة المحتبسة منه.
كما أنها توسع الأوعية الدموية، والشعب الهوائية، وتستخدم ضد الذبحة الصدرية وللربو. ويوجد منها مستحضر في الأسواق يعرف باسم (خللين) يستخدم لهذا الغرض.
أما الخلة الشيطاني فهى تحتوي على مركبات مغايرة للخلة الطبية، وتستخدم على نطاق واسع لعلاج مرض (البهاق).
والخلة عليها أبحاث كثيرة في هذا المجال ويباع كلا النوعين لدى محلات العطارة.
والخلة الطبية موطنها الاصلي شمال أفريقيا، وبلاد الشرق الاوسط، وبلاد حوض البحر الأبيض المتوسط. كما تزرع في استراليا، وجنوب أمريكا.
ويحتوي نبات الخلة البلدي على (الخللين) بنسبة 1%، وفزناجين، وخلول جلوكوزيدي، وزيت طيار بنسبة 2%، وفلافونيدات، وستيرولات.
ولقد استعمل نبات الخلة منذ قرون عدة، وذلك لتقليص آلام المغص الكلوي ولاخراج حصوات الكلي، عن طريق تأثيره المباشر في توسيع الحالب.
ويعتبر هذا النبات من النباتات الدستورية في أغلب دساتير الأدوية العالمية، وأهم تأثيراته أنه مضاد للتقلص، ومضاد للربو، ومهدئ للجسم.
لقد قام البحاث المصريون في علوم الأدوية، بعمل ابحاث على مركبي الخللين والفيزناجين على الشعب الهوائية، وعلى الأوعية التاجية في القلب، وعلى المجاري البولية، فوجدوا أن لهذين المركبين تأثيرا متميزا في توسيع الشعب الهوائية، وكذلك الأوعية التاجية، وتوسيع الحالب.
ويعتبر الخللين من أدوية الربو المعروفة والمجربة، كما تعتبر الخلة علاجا شعبيا في مصر ضد حصوة الكلى. وقد ذكر هذا الاستعمال وسجل على أوراق البردي منذ 1500سنة قبل الميلاد، ولا زال يستعمل من ذلك الوقت إلى هذا اليوم، ويعتبر من أنجح الوصفات لاخراج حصاة الكلى.
وفي أسبانيا تعتبر الخلة من أكثر المواد استخداما لتطهير الاسنان وتنظيفها.
ويجب عدم استخدام الخلة من قبل المرضى الذين يستعملون مرققات الدم، او موسعات الأوعية الدموية الا بعد استشارة الطبيب المختص فى ذلك.
 وثمار الخلة الطبية تعمل على توسيع الحالب واخراج حصوات الكلى عن طريق إرخاء جدران الحالب المكونة من العضلات البيضاء الملساء.
ولكن يجب ألا يفهم أن الخلة هى علاج كامل لأمراض الكلى، ولكن هى وسيلة طبية دوائية لمحاولة اخراج حصوات الكلى، أو الرمل البولى إلى خارج الجسم.
ولا يوجد للخلة أضرار جانبية، ولكن على المرضى الذين يستخدمون مضادات الذبحة الصدرية عدم استخدام الخلة فى نفس الوقت، حتى لا يؤدى ذلك إلى زيادة فعل تلك الأنواع من الأدوية التى تؤثر على شرايين القلب التاجية، أما فيما يتعلق بأمراض السكر أو الضغط فليس هناك تعارض فى استعمالها.
ويوجد من الخلة خلاصات تنفع فى إدرار البول وتفتيت الحصى، وهى موجودة فى الصيدليات على هيئة مركبات جاهزة للاستعمال مثل الحبيبات الفوارة (كولى يورينال) وبذور الخلة تحتوى على زيوت طيارة لذا يجب الابتعاد عن غليها ويكتفى بشرب منقوعها. 
والخلة الشيطاني، التى تشبه الخلة العادية، قد أثبتت الأبحاث الطبية فعاليتها فى علاج البهاق، وذلك بتناول مسحوق البذور مع التعرض للشمس ساعة أو ساعتين فى اليوم.
ويمكن تناول نصف معلقة من الشعير البلدي + نصف معلقة من نبات بذر الخلة الشيطانى + نصف معلقة صغيرة من لبان الذكر + نصف معلقة من بذور الكرفس.
ولعلاج مشاكل الكلى عموما.
والنباتات التالية مفيدة أيضا فىعلاج مشاكل الكلى، وهى كما يلى: نصف معلقة صغيرة من نبات زهرة الآلام، ونصف معلقة صغيرة من نبات البتولا، ونصف معلقة صغيرة من نبات عصا الذهب، و نصف معلقة صغيرة من نبات الورد البري، نصف معلقة صغيرة من نبات عرق السوس.
وفى الإجمال فإن الخلة تصلح لعلاج الأمراض التالية.
  • النزلات الشعبية والرئوية. 
  • نوبات السعال الحاد والمزمن. 
  • علاج ضغط الدم المرتفع.
  • مشاكل الكبد والقنوات المرارية.
  • ضعف عضلة القلب، وضيق الشرايين التاجية.
الأستخدامات الدوائية. 
مضادة لتقلصات العضلات الملساء خصوصا المكونة لجدران المثانة والحالب، وكذلك فهى مرخية لجدران الشرايين التاجية للقلب، وموسعة للأوعية الدموية والشعب الهوائية. مضادة للفعل القابض للكالسيوم على جدران الأوعية الدموية.
يمكنها أن تقلل من الأثر السام لدواء (الديجوكسين) على عضلة القلب، لكونها موسع للشرايين التاجية، ولخاصية أنها مضادة لتسارع ضربات القلب المرضية. أنها تعمل على تغذية عضلة القلب بالدم اللازم للمحافظة عليها.
الدواعى المرضية التى تتطلب استعمال الخلة كعلاج.
  • أزمات الربو.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • مرض الصدفية الجلدى.
  • مرض الروماتزم الناجم عن الإصابة بالصدفية.
  • الذبحة الصدرية.
  • الارتشاح المائى حول الرئتين.
  • انسداد المجارى الهوائية البسيط.
  • تكون الرمل البولى وحصوات الكلى.
  • علاج للبهاق.
موانع استعمال الخلة.
ربما قد تؤدى إلى زيادة تحسس بعض الأفراد للضوء المباشر للشمس.
حالات الحمل، حيث أن الخلة تزيد من افرازات الطمث، وتحث الرحم على الانقباض نظرا لوجود مادة الخللين فيها.
العناصر الفاعلة فى بذر الخلة.
مادة الكومارين Coumarins، ومواد الفيورانوكرومونيس  Furanochromone أو السولارينات (psoralens)  والتى منها، الخللين  Khellin والفيزناجينVisnagin  والفيزدادين Visdadine (المضاد لتقلصات الشرايين التاجية) والفيزنادين Visnadin. وزيوت طيارة  Volatile oil.
استعمالات أخرى لنبات الخلة.
تستعمل بذور الخلة على هيئة شاى فى علاج الكثير من حالات الذبحة الصدرية والالام الصدرية، اضطراب ضربات القلب، أزمات الربو، السعال الديكى، تقلصات الأمعاء، علاج حصوات الكلى، وارخاء عضلات المثانة والحالبين والسماح للحصوات الصغيرة بمغادرة المجارى البولية.
وخارجيا، تستخدم الخلة فى علاج الجروح والتهابات الجلد المختلفة، والعضات السامة.
فمادة الخللين تضاد تشنجات العضلات الملساء، فى كل من الأوعية الدموية، والمسالك الهوائية، وبذلك فهى تحسن من الدورة الدموية لعضلة القلب، وتجعل عضلة القلب فى وضع أفضل لدفع الدم لمناطق الجسم المختلفة.
محاذير هامة عند استعمال منتجات الخلة.
حدد مدة تعرضك لضوء الشمس، ويمكنك وضع أحد منتجات حجب الشمس عند تناولك للخلة، وذلك حتى لا يؤدى تعرضك إلى الشمس إلى الاصابة بالحروق الجلدية.
بعض الأفراد قد يصابون بتلون الجلد، وصبغ بياض العين باللون الأصفر.
الاستعمال الطويل لمستحضرات الخلة قد يؤدى إلى شعور بالدوار أو الغثيان وفقد الشهية، وحدوث الصداع، ومشاكل فى النوم.
وتناول جرعات كبيرة من المادة الفاعلة فى الخلة (أكثر من 100 مليجرام) قد يؤدى لحدوث نفس الأعراض الناجمة عن طول الأستخدام، بالاضافة لامكانية حدوث بعض المشاكل فى الكبد من جراء ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق